تحميل كتاب الموطأ pdf

كتاب الموطأ  الإمام مالك بن أنس أول تدوين شامل للفقه والحديث في الإسلام يُعتبر كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس من أعظم ما أُلف في تاريخ الإسلام، بل هو أول كتاب جامع بين الحديث والفقه وصل إلينا بطريقة منهجية. جمع فيه الإمام مالك ما رواه عن النبي ﷺ، وعن الصحابة والتابعين، مقرونًا برأيه الفقهي المستند إلى مدرسة المدينة النبوية.

ما هو كتاب الموطأ؟

الـموطأ هو كتاب في الحديث النبوي والفقه الإسلامي، يضم أكثر من 1700 حديث وأثر، رتّبها الإمام مالك بحسب الموضوعات الفقهية مثل: الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصيام، الجهاد، والمعاملات.

ما يُميز هذا الكتاب أنه لا يقتصر على رواية الحديث فقط، بل يضيف إليه الإمام مالك اجتهاداته الفقهية وأقوال الصحابة والتابعين، مما يجعله مرجعًا مركبًا يجمع بين النقل والعقل.

لماذا سُمّي بالموطأ؟

قال الإمام مالك: “عرضتُ هذا الكتاب على سبعين فقيهًا من فقهاء المدينة، فكلهم واطأني عليه، فسميته الموطأ.”
والمقصود بـ “واطأني” أي وافقني، إشارة إلى إجماع أهل العلم في المدينة على صحة ما فيه.

أبرز مزايا كتاب الموطأ

• جمع بين الحديث الصحيح والرأي الفقهي المعتدل

• يُعد مصدرًا أساسيًا للفقه المالكي

• يبرز مدرسة المدينة في الاجتهاد والتوثيق

• يعتمد على الإسناد المتصل والدقيق في الرواية

• يُعتبر مرجعًا لا غنى عنه في مقارنة المذاهب الأربعة

مكانة الإمام مالك

الإمام مالك بن أنس هو أحد الأئمة الأربعة، وُلد في المدينة المنورة عام 93 هـ، وتتلمذ على كبار العلماء، منهم نافع مولى ابن عمر، والزُهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
أمضى حياته في التدريس ونشر العلم، ورفض تولي القضاء خوفًا من الظلم، وكان يقول: “ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهلٌ لذلك.”

أهمية الموطأ اليوم

رغم مرور أكثر من 1200 سنة على تأليفه، لا يزال “الموطأ” يُدرَّس في الجامعات الإسلامية، ويُعتمد عليه في دراسات الحديث الشريف وأصول الفقه.
وقد أثنى عليه كبار العلماء مثل الشافعي الذي قال: “ما على ظهر الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك.”