تحميل كتاب العهود المحمدية pdf

كتاب العهود المحمدية من الكتب الصوفية النادرة التي تناولت أقوال النبي ﷺ وتوجيهاته الخفية والباطنية للمريدين والسالكين في طريق الله. وهو من تأليف الإمام العارف بالله عبد الوهاب الشعراني، أحد كبار علماء التصوف في القرن العاشر الهجري، وقد جمع فيه ما وصل إليه من وصايا نبوية موجهة لأهل السلوك والتزكية.

نبذة عن كتاب العهود المحمدية

يُعد كتاب العهود المحمدية مرجعًا روحيًا وأخلاقيًا يتضمن عهود النبي ﷺ للمؤمنين، أي الأوامر والنواهي الدقيقة التي يُعاهد النبي ﷺ بها أتباعه، وهي ليست مجرد أحاديث تقليدية، بل تعليمات تهذيبية دقيقة تمس القلب والروح.

يهدف المؤلف إلى تزكية النفس وتطهير الباطن، وربط السالك مباشرةً بأخلاق النبي ﷺ وسنّته الباطنية، مع التحذير من الغفلة والتقصير في حقوق الله والخلق.

محتوى كتاب العهود المحمدية

يقع الكتاب في عدة فصول، وكل فصل يحتوي على مجموعة من العهود أو الوصايا، ومن أشهر هذه العهود:

• ألا ينام العبد إلا على توبة صادقة

• أن لا يذكر أحدًا بسوء في غيبته

• أن لا ينظر إلى الناس بعين الاحتقار

• أن لا يدخل السوق إلا بذكر الله

• أن يتفقد نية كل عمل، صغيرًا كان أو كبيرًا

• أن يحرص على دوام الذكر والخشوع

وتأتي هذه العهود بأسلوب مباشر، يتخللها شروحات وتعليقات من المؤلف تدل على عمق تجربته الروحية وفهمه لدقائق السلوك.

أهمية كتاب العهود المحمدية

يُعتبر هذا الكتاب من كنوز التصوف الإسلامي، وأهميته تتمثل في:

• ربط السالك بأخلاق النبي ﷺ ليس فقط في الظاهر بل في الباطن

• تقوية الإيمان والنية، وتحقيق الإخلاص في العبادة والمعاملة

• تهذيب النفس على مستويات دقيقة يصعب الوصول إليها بدون دليل روحي

• التحذير من أمراض القلب مثل الرياء والعجب والحسد والغفلة

لماذا يُنصح بقراءة كتاب العهود المحمدية؟

• لأنه من أرقى الكتب التربوية في التصوف

• لأنه يُعيد ترتيب العلاقة بين العبد وربه بناءً على أوامر نبوية دقيقة

• لأنه يُحفّز المؤمن على محاسبة النفس ومراقبة السلوك

• لأنه كتاب عملي وليس نظري فقط، يمكن تطبيقه في الحياة اليومية

الأسئلة الشائعة حول كتاب العهود المحمدية

من هو مؤلف كتاب العهود المحمدية؟

هو الإمام عبد الوهاب الشعراني، عالم أزهري، صوفي، ومجدد في التصوف، وُلد في مصر عام 898 هـ، وتوفي عام 973 هـ.

هل الكتاب مناسب للعامة؟

نعم، لكن يُفضّل قراءته لمن له خلفية في التصوف أو من يبحث عن التزكية الحقيقية للنفس.

هل الكتاب يحتوي على أحاديث نبوية صحيحة؟

الكتاب فيه أحاديث بعضها ثابت وبعضها يحتاج إلى مراجعة، وهو موجه في المقام الأول للسلوك لا للفقه، ويُقرأ مع فقه التمحيص والتأمل.

ما هو أفضل وقت لقراءة هذا الكتاب؟

عند الخلوة أو الاعتكاف أو البحث عن تصحيح السلوك مع الله تعالى.