كتاب تفسير القرآن العظيم تفسير ابن كثير هو أحد أشهر وأهم كتب التفسير في التاريخ الإسلامي، من تأليف الإمام ابن كثير. يُعد هذا الكتاب من أبرز التفاسير التي لاقت قبولاً واسعاً في العالم الإسلامي، لما يحتويه من تفسير دقيق وشامل للآيات القرآنية مع تقديم شرح مفصل لسبب نزول الآيات، والناسخ والمنسوخ، بالإضافة إلى توضيح المعاني اللغوية والبلاغية.
تفسير ابن كثير لا يعتمد فقط على اللغة العربية والبلاغة، بل يعرض أيضاً آراء الصحابة والتابعين، ويستند إلى الأحاديث النبوية الصحيحة (الحديث الصحيح) لتفسير الآيات. وقد اتبع ابن كثير في تفسيره المنهج المعتدل، حيث حرص على عدم الوقوع في الغلو أو التفريط في تفسير المعاني، مع التركيز على ما ورد في القرآن الكريم من معاني واضحة وصحيحة.
يتميز التفسير بكونه سهل الفهم ويعرض الأفكار بطريقة تسهل على القارئ العادي فَهم معاني القرآن الكريم. كما يراعي الكتاب الفهم التاريخي والشرعي للآيات مع إشارة مستمرة إلى أحوال الصحابة في تفسيرهم للآيات.
نبذة مختصرة عن ابن كثير
الإمام ابن كثير هو إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (701 هـ – 774 هـ)، وهو من كبار علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري. وُلد في مدينة دمشق بسوريا واشتُهر كأحد أعظم مفسري القرآن الكريم في التاريخ الإسلامي.
ابن كثير كان موسوعي العلم، فبالإضافة إلى تفسيره، له العديد من المؤلفات في مجالات الحديث والتاريخ والفقه. أشهر أعماله، بالإضافة إلى “تفسير القرآن العظيم”، كتابه “البداية والنهاية” الذي تناول فيه تاريخ الأمم والشخصيات البارزة من بداية الخلق وحتى زمانه.
ابن كثير كان تلميذًا للإمام ابن تيمية، وتأثر به كثيرًا في منهجه العلمي. عُرف بميله إلى التفسير بالقرآن نفسه، ثم بالحديث الشريف، ثم بما ورد عن الصحابة والتابعين.
لقد ترك ابن كثير إرثًا ضخمًا في مجال التفسير والدعوة إلى الإسلام، ولا يزال تفسيره من الكتب المرجعية الأساسية في مكتبات المسلمين حول العالم.
كتاب يهمك : كتاب صحيح البخاري